أنا فتاة في الصف التاسع لدي ثلاث اخوات وأنا الاخت الكبرى، يوفر لي والداي كل ما اريده ولكن لا تعجبني معاملتهما معي يعاملاني غير عن اخواتي.
وعندما سألت امي عن السبب قالت لي لانك الأخت الكبرى.
فعندما افعل خطأ يعاقباني بقسوة ولكن اذا اخطأت اخواتي يسامحوهن وأنا لم اعد اتحمل قسوتهم علي وأريد الهرب من البيت.
أسعد الله أوقاتك بنيتي:
أولا: غاليتي أحمدي الله الذي أكرمك بوجود وبقاء والديك العزيزين وتذكري أن هناك من الأسر ما قد يكون في مثل وضعك البنت الكبرى ولكن تفقد والديها أو تفقد أحدهما.
بنيتي:
وسبق أن تفضلت بأن والديك يوفران لك كل متطلباتك فإذن اسمحي لي فأنت البنت المدللة حفظك الله وهداك.
وثانيا: والأهم من ذلك أن والديك ينظران لكي بمنظار غير الذي ترينه أنت فهما ينظران لك بمنظار الأمل والشمعة التي يستظل أخواتك بها فأنت فرحتهم الأولى وبالتأكيد لم يتعمدا القسوة ولكن أنت تحتاجي بنيتي.
أن لاتسئ الظن بهما ولاتنسي قول الله تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا).
لعلني صغيرتي قد وصلت معك إلى ماقد يريح بالك ويعزز من مكانتك العظيمة لدى والديك وأتمنى منك أن تبدئي نهارك بقبلة على جبينهما وتشعريهما بأنك عون لهما في هذه الحياة وتذكري دوما أن الله أنعم عليك بنعم عديدة وما يتوجب عليك سوء شكر المولى عز وجل راجية لك مستقبلا مشرقا في ظل والديك الكريمين.
الكاتب: أ. عائشة مديس الزهراني
المصدر: موقع المستشار